حرفة الخزف
تعتبر صناعة الخزف أو ما يعرف بالفخار أول حرفة في تاريخ البشرية فهي خليط موفق رائع من الأصالة والمعاصرة ومن الحرف اليدوية التقليدية الشاقة باعتبارها من فنون النار لا يقبل عليها إلا من يحبها ويقتنع بها، فينعكس ذلك في أعماله، فالخزفي حرفي فنان يقضي ساعات طوال في تشكيل تحفته حتى يخرجها بإنتاج فني إبداعي مختلف عما تنتجه الآلة. فخلطة العجين الطيني تمتزج بعرق جبين الخزفي الذي يحمل إرثا تراثيا جماليا مستمد من فن صناعة الفخار الذي ارتبط بقاعدة اجتماعية جدا وعبر مختلف العصور، وقد لعبت الحضارة الإسلامية والصينية دورا رائدا في هذا المجال مما جعل الخزف كغيره من العلوم يؤثر ويتأثر بتفاعل الحضارات، كما ارتبط هذا الفن بمهن مختلفة خاصة في مجال الصيدلة وحفظ السوائل ومجال التزيين والمعمار.