الخياطة التقليدية
تعد الخياطة التقليدية من الحرف الفنية القابلة للتطور والتجديد سايرت التحول الحضاري وحافظت على الأصالة المغربية المتجدرة في اللباس التقليدي المغربي التراثي الشعبي الذي يستمد طابعه من الزخم والتنوع الثقافي والجغرافي اللذان يميزان البلد برمته، فالخياطة التقليدية نهلت ثقافتها على مد العصور من مختلف الثقافات التي مرت منها وخاصة تلك التي تعايشت فيه وبصمته كالطابع الأمازيغي، العربي، الأندلسي، الصحراوي، الإسلامي وحتى اليهودي.
وتعتمد الخياطة التقليدية على تقنية تعود أصولها تاريخيا إلى مبدأ بسيط يقوم على حياكة وثني قطعة ثوب واحدة بكيفية تجعلها لباسا متناسقا على قوام الجسم التي اشتهر الرومان قديما بها، إلا أن الصانع التقليدي أبدع في محاكاة المظهر الجمالي للأزياء التقليدية بأشكالها وطرزها وتقطيعها وأضفيت عليها لمسة الابتكار والتجويد بما يحمله من مهارة إثقان في الغرزة والعقاد والسفايف وهذا ما ساهم في إدخال حرف جديدة على الخياطة التقليدية كالطرز والشبكة (الراندة) والعقاد والبرشمان.