في إطار العناية التي توليها غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، بغية تبادل التجارب والخبرات وتنمية قطاع الصناعة التقليدية، قامت الحكومة المغربية بربط اتصالات مكثفة مع الحكومة الألمانية قصد إنجاز مشاريع تنموية بالمغرب لفائدة الصناع التقليديين، وفيهذا الإطار شرعت وزارة التعاون الإقتصادي بألمانيا الفيدرالية في تطبيق مشروع التعاون مع الدول النامية وتم اختيار المغرب كوجهة مستهدفة لهذا التعاون. وكل هذه المجهودات توجت بتوقيع اتفاقية التعاون والشراكة بين غرفة الصناعة التقليدية بفاس ونظيرتها بفرانكفورتراين – ماين الألمانية.

تهدف هذه الشراكة إلى تنمية علاقة التعاون المغربي الألماني في مجال نقل التقنيات الحديثة إلى الصناع التقليديين المنتسبين لغرفة فاس من خلال إنشاء مركز استكمال تكوين الصناع التقليديين وكذا إحصاء مقاولات الصناعة التقليدية بالجهة توفر للغرفة معطيات رقمية عن الصناعة التقليدية كما تسعى هذه الشراكة إلى تطوير هياكل الغرفة وتهيئها للقيام بوظائفها المستقبلية كغرفة عصرية على أساس الاستئناس بالنموذج الألماني، حيث تم تبادل الزيارات بين الأطر والأعضاء لانجاز دراسات قطاعية بألمانيا.وقد مكنت هذه الشراكة من الرفع من مستوى عيش الصناع عن طريق استكمال تكوينهم و تحسين مردودية مقاولاتهم.

كما أن بعض الغرف المهنية ببلدان أمريكا اللاتينية كالهندوراس، كواتيمالا، السالفادور و البرازيل تعتبر شريكة ثانوية في البرنامج للإقتداء بتجربتها في هذا المجال .وتهدف الشراكة الجديدة في إطار مشروع "ريفا" الشبكة الجهوية لملائمة التكوين التقني و المهني مع حاجيات الصناعة التقليدية إلى التكوين التقني والمهني إلى تحسين جودة التأهيل و الرفع من نسبة إدماج الموارد البشرية وبالتالي تقوية تنافسية المقاولات .ناهيك عن تطابق عرض التكوين التقني والمهني مع حاجيات سوق الشغل وكذا تعميم الدراسات المقارنة بين الشركاء وبالتالي تقوية أنظمة التعليم والتكوين التقني والمهني داخل البلدان المستهدفة. يمتد هذا المشروع من فاتح يناير 2010 إلى غاية 31 دجنبر 2012 و يستهدف هذا المشروع غرف المهن، مؤسسات ومعاهد التكوين التقني والمهني،الحكومات المقررون السياسيون.

واستكمالا لهذه الشراكة، عرف مشروع التعاون بين الغرفتين دعما جديدا منذ سنة 2010 بفضل الشراكة الجديدة في إطار مشروع "ريفا" الشبكة الجهوية لملائمة التكوين التقني و المهني مع حاجيات الصناعة التقليدية مشروعا معتمدا من طرف اللجنة الأوروبية يتم تدبيره من طرف مؤسسة شبه عمومية ألمانية "سيكوا " وتم التوقيع على اتفاقيات بين البلدان الشريكة في المشروع وهي :

تنمية وتقوية قدرات مؤسسات التكوين التقني والمهني بتعاون مع غرف المهن وتوجيه عرض التكوين نحو الطلب عن طريق التدرج المهني.
تقوية قدرات المقاولات والأطراف المعنية لكي تصبح مخاطبا أساسيا للدولة في تنظيم وتدبير نظام التكوين المهني والتقني.
وضع مصالح خاصة تهدف إلى تحسين نسبة إدماج الشباب المكون.
إنعاش نظام التكوين بالتدرج المهني من طرف كل الشركاء بواسطة تعميم أنجع السبل والتعاون بين كافة الأطراف وطنيا وجهويا ودوليا .

تجمع بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس وغرفة المهن لفرانكفورت راينماين ومكتب التكوين وإنعاش الشغل.وتهدف اتفاقية الشراكة في مجال التكوين المهني إلى تحسين الوضعية الإقتصاديةوالإجتماعية للصناع التقليديين بجهة فاس مكناس من خلال استكمال تكوينهم وتحسين كفاءاتهمومردودية مقاولاتهم، حيث تم تكوين عدد مهم من الصناع التقليديين في مجال الحلاقة وترميمالبنايات العتيقة في المرحلة الأولى بتأطير من أساتذة وخبراء ومختصين ألمان.أما المرحلة الثانية فقد خصصت لتكوين المكونين التابعين لمكتب التكوين المهني بالجهةفي حرف ميكاترونيك السيارات والطاقات المتجددة والخشب عبر دورات تكوينية ساهم فيتأطيرها خبراء ألمان. وسيشرف المكونون مستقبلا على نقل خبراتهم للصناع التقليديين بهذهالحرف بمختلف مراكز التكوين.

تهدف اتفاقيةالشراكة من أجل التكوين المهني في مرحلتها الأولى والتي تجمع بين غرفة الصناعة التقليديةلجهة فاس بولمان )سابقا( وغرفة المهن لفرانكفورت راين ماين ومكتب التكوين وإنعاشالشغل ووكالة التنمية ورد الإعتبار لمدينة فاس بالأساس إلى الرفع من الكفاءات المهنية للمكونينالتابعين لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والصناع التقليديين بقطاعات ميكاترونيكالسيارات، الطاقات المتجددة، الحلاقة وترميم البنايات العتيقة.ولضمان نجاح هذه التجربة، اقتنى الشريك الألماني معدات وتجهيزات ديداكتيكية ذاتجودة عالية لشعب الميكاترونيك والطاقات المتجددة لفائدة مركز استكمال تكوين الصناع التقليديينبفاس، تحت إشراف الخبير الألماني المسؤول عن المشروع السيد "توني بريتنبرغر".